كرمت الاكليريكية البطريركية المارونية - غزير الكهنة الذين تخرجوا من صرحها منذ 25 عاما، بقداس ترأسه المطران جوزيف معوض، في حضور المطران جوزيف نفاع ولفيف من الكهنة المتخرجين.
وأكد المطران نفاع "اننا نتأمل بفرح إليصابات وزكريا عند مولد ابنهما يوحنا، هذا الإبن الذي أراداه أن يحمل إسم العائلة ويكمل النسل وينجب أولادا. إلا أن يوحنا لم ينفذ أي شي من الذي طمحا له، بحيث أنه لم يتزوج، ولم ينجب أولادا، ولم يصبح كاهنا مثل أبيه، حتى أنه لم يحمل إسم العائلة، بل سمي يوحنا"، مشيراً الى أن "هذا الولد ليس مثل باقي الأولاد، وبهذه الصورة رأيت الإكليريكيين والكهنة الذين لم يحققوا أي شيء من انتظارات أهلهم، بل تركوا كل شيء وتبعوا المسيح".
ولفت الى أنه "في كثير من الأوقات نرسم داخل الإكليريكية مشروعنا الخاص وخطا لكهنوتنا واضح المعالم، إلا أنه مع الله جميع الحسابات، وفي أغلب الأحيان، لا تتحقق، لأن مشروع الله للانسان ليس بعادي. فعندما نضع حياتنا بيد الله لا يعد هناك من خط شخصي، ولا هوية سوى هوية المغامرة التي يسوع المسيح أعدها لكل واحد منا".
ولفت الى أنه "في كل يوم يهبنا الله مشروعا جديدا، وبعد خمس وعشرين سنة على كهنوتي أقول لكم بأني لم أندم أبدا على أي مكان أرسلني إليه الله، فكل الأماكن كانت مليئة بالنعمة أكثر مما كنت أحلم أو أتوقع بأضعاف".
وأشار الى أن "يسوع المسيح هو أكبر من أحلامنا شرط أن نضع أنفسنا بين يديه، فلنفتح قلبنا وعيوننا على الرب يسوع مثل زكريا وإليصابات، حينها سنجد بأن الله أكرم بكثير من كل الأشخاص الذين يحيطون بنا. الله لن يسمح لنا بأن نكون أكرم منه".